فواصل

في السنوات الأخيره إنتشرت ثقافة الخادمه والسائق بشكل كبير في الوطن العربي
بدأت هذه الظاهره في دول الخليج النفطيه ثم توسعت لتشمل الأردن ولبنان ومصر
وحتى في بعض الدول العربيه الفقيره لاتخلو الكثير من البيوت من وجود خادمات
آسيويات وخاصه في البيوت التي تعلم ابنائها أو عاشوا في دول الخليج العربي


ووجود الخدم في البيوت الغنيه قد يكون مقبولا لتوفر المال وكبر مساحة هذه البيوت
لكن المشكله هو إنتشار هذه الظاهره بين العائلات المتوسطة الدخل وأحيانا حتى
بين العائلات الفقيره لدرجة أن البعض قد يلجأ للقروض لتسديد رواتب هؤلاء الخدم
هناك حالات معينه قد نجد لها بعض العذر في إستقدام خادمه أو مربيه كحالة المرأه
العامله والمرأة المريضه , لكن أن تلجأ سيده شابه وغير عامله ومن طبقه متوسطه
لإحضار خادمه أو سائق فالأمر لايتعدى كونه نوعا من التباهي والكسل والتقصير
من هذه الزوجه ومن زوجها وابنائها في أداء واجباتهم الموكله إليهم كأعضاء في الاسره




لوجد الخدم في المنزل إنعكاسات سلبيه كثيره يعرفها الجميع ولن أتحدث عنها هنا
لكنني سأتحدث عن بدائل نافعه لنتخلص من وجود ملايين الخادمات الآسيويات
والسائقين الآسيوين لدرجة أن المرء يعتقد أنهم جزء لايتجزأ من العائله العربيه
والسعوديه ولدرجة أن تلك الدول المصدره لهؤلاء الخدم أصبحت تعتقد أن المرأه
العربيه سوف تتعفن في منزلها إذا لم تلجأ للخادمه وبالتالي أصبحت تلك الدول
تزيد من شروطها بشكل تدريجي وترفع رواتب الخادمات بشكل متسارع




من الحلول المناسبه , توفير دور حضانه حكوميه وخاصه لأطفال الموظفات تديرها فتيات من
نفس البلد وبهذه الطريقه يتم الاستغناء عن المربيات والخادمات الأجنبيات ويتم
الاستغناء أيضا عن تربية الاطفال بطريقه سيئه جدا ليتم تربيتهم وملاحظتهم
بواسطة فتيات من نفس البلد ولهن نفس العادت والتقاليد وبهذه الطريقة أيضا
يتم توفير آلاف فرص العمل للفتيات السعوديات والعربيات حتى لو تم افتتاح
دار حضانه ملاصقه لكل مدرسه أو مستشفى أو أي إدراه حكوميه أخرى
هذا في حالات المرأه الموظفه والعامله



في حالة غير الموظفات , وجود خادمه لدى بعض الاسر الصغيره نوع من الترف
يسهل الاستغناء عنه , على الأقل حتى يشعر الجميع بالمسؤليه ولاينشأ أطفال تلك الاسره
على هذه الثقافه السيئه لتزداد الأمور سوئا وتتحول فتياتنا الصغيرات إلى نساء
عاجزات عن تدبير أمور منازلهن في المستقبل القريب





بعض البشر وفي القرن العشرين ورغم الرفاهيه والمدنيه لازال يعيش في العصر
الجاهلي سلوكيا ويعامل الناس وكأنه أعرابي خرج من الباديه قبل ألف عام !
في دول العالم وحتى في بعض البلاد العربيه يتصف الناس بسلوك مهذب في حديثهم
مع الآخرين بغض النظر عن سلوكهم الشخصي , لان الغرباء ببساطه لايتقبلون
الانتقاد والخشونه في الحديث من شخص غريب أيضا


البعض يتحدث مع موظف أو موظفة إستقبال أو موظف بنك بطريقة مستفزه
تخرج الانسان عن طوره وتشوش تفكيره وقد تجعله يعامل بقية المراجعين
بصورة غير مهذبه كردة فعل طبيعيه لهذا الاحتقار الذي تعرض له



وبصراحه لا ألوم اطفالنا إذا نشأ أحدهم على احتقار الناس أو معاملتهم
بجفاء لانه يتلقى هذه الطباع السيئه في كل مكان يصادفه
والبعض من الاطفال يخجل من الحديث بصوره مهذبه ومليئه بالعبارت اللطيفه
لانها يراها سلوكيات غير طبيعيه لايقوم بها الانسان الواثق من نفسه !


قبل فتره كنت أعبر أحد الشوارع , ووقفت بجانب سياره حتى أجري
اتصال هاتفي وفجأه سألني أحدهم بدون مقدمات وبصوت مرتفع جدا وغاضب
هذي سيارتك ؟
طبعا لم أرد عليه ولم أجيبه عن سؤاله نظرا لشعوري بالتوتر من اسلوبه غير
المهذب في حديثه الموجه لرجل غريب لايعرف من يكون أصلا
وبكل صدق ورغم أنني شخص لا أغضب على الاطلاق لكنني كنت على استعداد لإخراجه
من نافذة سيارته المفتوحه ثم إدخاله للسياره عن طريق نافذه مغلقه





التهاون في أداء العمل سمه طبيعيه لدى الكثير من العرب وهذا أمر يؤسف له
قد نتغاضى عن بعض التهاون في الدوائر الحكوميه التي لاتمس حياة الانسان
أو تعرضه للخطوره , لكن التهاون في بعض الأمور كالفحوصات الطبيه
وفحوص ماقبل الزواج خاصه بعض الامراض الخطره كالايدز وبعض الامراض الوراثيه
والأخطاء الطبيه جريمة كبرى لايمكن السكوت عليها
أتمنى من الدول العربيه تشديد العقوبات على المتهاونين والمتخاذلين في هذه الدوائر الحيويه





الشعب السعودي من أقل شعوب العالم تناولا للفواكه رغم رخص أسعارها وتوفرها
وبالطبع أنا منهم 00 لكن أعتقد أن هناك حلول مناسبه لهذه المشكله الغذائيه
وهي بتقطيع الفواكه وتزيينها بطبق خاص حتى تغري الانسان
لفت نظري طبق فاكهه منسق بشكل محترف جدا ومغري وتناولته بكل شهيه
قطع موز وبرتقال وتفاح وفراله وكيوي بطبق صغير وعليها طبقة خفيفه
من الكريمه وعصير مركز لذيذ
ما أدري ليش تغيرت نظرتي وقابليتي لتناول الفواكه


هل هو كسل أو حب للجمال والشكل