في حلبة الحياة ومارثون الزمان البساطة وحدها تنتصر

في حلبة الحياة ومارثون الزمان
البساطة وحدها تنتصر

تطويع الواقع
اشترى امريكي ارضا جافة صلبة لكنها مليئة بالحيات السامة والنباتات التي تتغذى عليها تلك الحيات واثناء محاولته كسب المال ليعيش ادرك ان استصلاح تلك الارض سوف يكلفه اكثر مما سيربحه منها في حالة نجاحه غير المضمون في استصلاحها لكنه فكر في طريقة اسهل للوصول الى الثراء الذ1ي يريده وذلك بتربية الحيات السامة حتى صارت مزرعته قبلة يؤمها الصيادلة وصانعو الادوية في امريكا .

التفكير بالمقلوب
ذكر ان شاحنة عالية دخلت تحت جسر فالتحم اعلاها بالجسر بحيث لا يمكن تحركها دون ان يتأثر الجسر وفي اثناء حيرة رجال الانقاذ في كيفية اخراجها تقدم طفل صغير الى احد رجال الشرطة وهو يستفسر عن سبب الحيرة وعندما اخبره رد عليه الطفل بسرعة قائلا فرغوا(( اطارات)) الشاحنة من الهواء وكان ذلك هو الحل الوحيد .

وجدتها . وجدتها
ارخميدس صاحب نظرية الطفو الشهيرة كان قد طلب منه ملك المانيا ان يتأكد من نقاوة التاج على رأسه وكان لزامة على العالم الفيزيائي ان يقيس الكتلة والحجم ليحدد كثافة الذهب الذي صنع منه التاج قياس الوزن بسيط وقد تم باستخدام الميزان الحساس ، لكن في قياس الحجم استعصت المشكلة ، فالتاج لم يكن مكعبا او كرويا او حتى يمكن قياس حجمه بالمعادلت الرياضية المعروفة وانما تاج ذو ابعاد مختلفة وتشكيل فني يليق بكونه تاجا للملك صحيح ان ارخميدس فكر طويلا قبل ان يصل الى الحل لكنه اثناء وجوده في الحمام وكان التفكير في الحل مستوليا على ذهنه رأى كمية من الماء تسبح في (( طشت )) الماء الذي امامه بعد غمر شي فيه وهذه الكمية تساوي في حجمها حجم الشيء المغمور اذا هي الوسيلة المثلى لقياس حجم التاج والحل المناسب لتلك المشكلة المعقدة واساس القانون الفيزيائي المشهور شيء سهل !! اليس كذلك ؟

المسألة ليست فلسفة وتنظيرا بقدر ماهي عملية اثبت نجاحها في كل عصر منذ عهد الحضارة القديمة حين قال الصينيون ( إن قطرة من العسل تصيد من الذباب ما لا يصيد برميل من العلقم ) وبالتأكيد فإن توفير قطرة من العسل هو اسهل بكثير مما يحتاجه توفير برميل من العلقم وها هي النتيجة حيث البساطة هي التي غالبا ما تفوز
ومثل ما يقولوا كبرها بتكبر وصغرها بتصغر وبالبساطة احلى