وردة الجوري مشرف عام
عدد المساهمات : 1976 تاريخ التسجيل : 29/11/2009
| موضوع: الشاب الذي اغتصب ميته السبت أبريل 03, 2010 9:41 pm | |
| بســــــــــــ،م ا|ـله الرــــحمن الر؛حيــ،م~)
السلام عليكمـ {و رحمة الـ،له و بـ/ركاتهِِِ
}
دخل معاذ بن جبل على رسول الله .. صلى الله عليه و سلم .. باكياً ، فسلّم فردّ عليه السلام ثم
قال : ما يبكيك يا معاذ ؟!.. فقال : يا رسول الله !.. إنّ بالباب شاباً
طريّ الجسد ، نقيّ اللون ، حسن الصورة ، يبكي على شبابه بكاء الثكلى على
ولدها ، يريد الدخول عليك ، فقال النبي .... صلى الله عليه و سلم ..... : ادخِل الشاب يا معاذ فأدخله
عليه ، فسلّم فردّ عليه السلام ، ثم قال : ما يبكيك يا شاب ؟!.. قال : كيف
لا أبكي وقد ركبت ذنوبا ، إن أخذني الله عزّ وجلّ ببعضها أدخلني نار جهنم
؟.. ولا أراني إلا سيأخذني بها ولا يغفر لي أبدا .
فقال رسول الله ... صلى الله عليه و سلم .. : هل أشركت بالله شيئا ؟.. قال : أعوذ بالله أن أشرك بربي شيئا ، قال : أقتلت النفس التي حرّم الله ؟.. قال : لا .
فقال النبي... صلى الله عليه و سلم .. : يغفر الله لك ذنوبك ، وإن كانت مثل الجبال الرواسي ، فقال الشاب : فإنها أعظم من الجبال الرواسي .
فقال النبي .. صلى الله عليه و سلم ... : يغفر الله لك ذنوبك ، وإن كانت مثل الأرضين السبع
وبحارها ورمالها وأشجارها وما فيها من الخلق ، قال : فإنها أعظم من
الأرضين السبع وبحارها ورمالها وأشجارها وما فيها من الخلق !..
فقال النبي .... صلى الله عليه و سلم ... : يغفر الله لك ذنوبك وإن كانت مثل السماوات ونجومها
، ومثل العرش والكرسيّ ، قال : فإنّها أعظم من ذلك ، فنظر النبي ... صلى الله عليه و سلم ... إليه
كهيئة الغضبان ثمّ قال : ويحك يا شابّ !.. ذنوبك أعظم أم ربّك ؟..
فخرّ الشاب لوجهه وهو يقول : سبحان ربيّ !.. ما شيءٌ أعظم من ربّي ،
ربّي أعظم يا نبي الله من كل عظيم !.. فقال النبي ... صلى الله عليه و سلم ... : فهل يغفر الذنب
العظيم إلاّ الربّ العظيم ؟.. قال الشاب : لا والله يا رسول الله ، ثمّ
سكت الشاب فقال له النبي ... صلى الله عليه و سلم ... : ويحك يا شاب !.. ألا تخبرني بذنب واحد من ذنوبك ؟.. قال: بلى أخبرك : إنّي كنت أنبش القبور سبع سنين ، أُخرج الأموات ،
وأنزع الأكفان ، فماتت جاريةٌ من بعض بنات الأنصار ، فلمّا حُملت إلى
قبرها ودُفنت وانصرف عنها أهلها ، وجنّ عليهم الليل ، أتيت قبرها فنبشتها
، ثمّ استخرجتها ونزعت ما كان عليها من أكفانها ، وتركتها متجرّدةً على
شفير قبرها .
ومضيت منصرفاً فأتاني الشيطان فأقبل يزيّنها لي ، ويقول : أما ترى
بطنها وبياضها ؟.. أما ترى وركيها ؟.. فلم يزل يقول لي هذا حتى رجعت إليها
، ولم أملك نفسي حتى جامعتها وتركتها مكانها ، فإذا أنا بصوت من ورائي
يقول : يا شاب !.. ويلٌ لك من ديّان يوم الدين ، يوم يقفني وإيّاك كما
تركتني عريانةً في عساكر الموتى ، ونزعتني من حفرتي وسلبتني أكفاني ،
وتركتني أقوم جُنُبةً إلى حسابي ، فويلٌ لشبابك من النار!.. فما أظنّ أني
أشمّ ريح الجنّة أبداً ، فما ترى لي يا رسول الله ؟..
فقال النبي .. صلى الله عليه و سلم .. : تنحَّ عني يا فاسق !.. إنّي أخاف أن احترق بنارك ،
فما أقربك من النار !.. ثمّ لم يزل يقول ويشير إليه حتى أُمعن من بين
يديه ، فذهب فأتى المدينة فتزوّد منها ثمّ أتى بعض جبالها فتعبّد فيها ،
ولبس مسحاً وغلّ يديه جميعاً إلى عنقه ، ونادى : يا ربّ !.. هذا عبدك
بهلول بين يديك مغلول ، يا رب أنت الذي تعرفني ، وزلّ مني ما تعلم ، سيدي
!.. يا ربّ !.. أصبحتُ من النادمين ، وأتيت نبيّك تائباً فطردني وزادني
خوفاً ، فأسألك باسمك وجلالك وعظمة سلطانك أن لا تخيّب رجائي ، سيّدي !..
ولا تبطل دعائي ، ولا تقنّطني من رحمتك .
فلم يزل يقول ذلك أربعين يوماً وليلة ، تبكي له السباع والوحوش ، فلمّا تمّت له أربعون يوماً وليلة
رفع يديه إلى السماء ، وقال: اللهم ما فعلتَ في حاجتي ؟.. إن كنت استجبت
دعائي وغفرت خطيئتي ، فأوحِ إلى نبيّك ، وإن لم تستجب لي دعائي ، ولم تغفر
لي خطيئتي ، وأردت عقوبتي ، فعجّل بنار تحرقني أو عقوبة في الدنيا تهلكني
، وخلّصني من فضيحة يوم القيامة.
فأنزل الله تبارك وتعالى على نبيّه ... صلى الله عليه و سلم .. : { والذّين إذا فعلوا فاحشة
} يعني الزنا { أو ظلموا أنفسهم } يعني بارتكاب ذنب أعظم من الزنا ، ونبش
القبور ، وأخذ الأكفان ، { ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم } يقول : خافوا
الله فعجّلوا التوبة ، { ومن يغفر الذنوب إلاّ الله } ، يقول عزّ وجلّ :
أتاك عبدي يا محمّد تائباً فطردته ، فأين يذهب ؟.. وإلى مَن يقصد ؟.. ومَن
يسأل أن يغفر له ذنباً غيري ؟.. ثمّ قال عزّ وجلّ : { ولم يصرّوا على ما
فعلوا وهم يعلمون } يقول : لم يقيموا على الزنا ونبش القبور وأخذ الأكفان
{أولئك جزاؤهم مغفرة من ربّهم وجنّات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ونعم أجر العاملين } .
فلمّا نزلت هذه الآية على رسول الله ... صلى الله عليه و سلم ... خرج وهو يتلوها ويتبسّم ،
فقال لأصحابه : مَن يدلّني على ذلك الشابّ التائب ؟.. فقال معاذ : يا رسول
الله ، بلغنا أنّه في موضع كذا وكذا ، فمضى رسول الله .. صلى الله عليه و سلم ... بأصحابه حتى
انتهوا إلى ذلك الجبل ، فصعدوا إليه يطلبون الشاب ، فإذا هم بالشاب قائم
بين صخرتين ، مغلولةٌ يداه إلى عنقه ، قد اسوّد وجهه ، وتساقطت أشفار
عينيه من البكاء ، وهو يقول : سيّدي !.. قد أحسنت خلقي وأحسنت صورتي ،
فليت شعري ماذا تريد بي ؟.. أفي النار تحرقني ؟.. أو في جوارك تسكنني ؟..
اللّهم إنّك قد أكثرت الإحسان إليّ وأنعمت عليّ ، فليت شعري ماذا يكون آخر
أمري ؟.. إلى الجنّة تزفّني ؟.. أم إلى النار تسوقني ؟.. الّلهم إنّ
خطيئتي أعظم من السماوات والأرض ، ومن كرسيّك الواسع وعرشك العظيم ، فليت
شعري تغفر خطيئتي أم تفضحني بها يوم القيامة ؟..
فلم يزل يقول نحو هذا وهو يبكي ، ويحثو التراب على رأسه وقد أحاطت
به السباع !.. وصفّت فوقه الطير !.. وهم يبكون لبكائه !.. فدنا رسول الله
... صلى الله عليه و سلم ... فأطلق يديه من عنقه ، ونفض التراب عن رأسه ، وقال : يا بهلول !.. أبشر
فإنّك عتيق الله من النار ، ثم قال (ع) لأصحابه : هكذا تداركوا الذنوب كما
تداركها بهلول ، ثم تلا عليه ما أنزل الله عزّ وجلّ فيه وبشّره بالجنّة .
أجعلوهــآ هذهِ القصة عبره تعتبرُ منهآ
دمتم بخير و دآمت أيآمكم | |
|
اميره الورد مشرف عالم القصص والروايات
عدد المساهمات : 553 تاريخ التسجيل : 26/12/2009
| موضوع: رد: الشاب الذي اغتصب ميته السبت أبريل 03, 2010 9:46 pm | |
| جزاك الله الف خير يعطيك الف عافيه | |
|
سلطان زماني عضوية الماسية
عدد المساهمات : 2000 تاريخ التسجيل : 25/12/2009 العمر : 35
| موضوع: رد: الشاب الذي اغتصب ميته الأحد أبريل 04, 2010 2:31 pm | |
| | |
|
المجروحrkoony عضو جديد
عدد المساهمات : 25 تاريخ التسجيل : 11/04/2010 الموقع : (((في قلبهاااااا)))
| موضوع: رد: الشاب الذي اغتصب ميته الأحد أبريل 11, 2010 6:45 am | |
| جزااك الله خير تسلم على الموضوع يا الغالي | |
|